الحريري في طهران بحثاً عن استقرار لبنان

الحريري في طهران بحثاً عن استقرار لبنان



وصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى طهران السبت ساعيا للحصول على مساعدتها للحيلولة دون دخول لبنان في دورة جديدة من أعمال العنف إذا وجهت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة اتهامات لأعضاء من حزب الله الشيعي في قضية اغتيال والده.

وكان في استقبال الحريري لدى وصوله الى طهران محمد رضا رحيمي النائب الاول للرئيس الإيراني، والذي تعهد بتوثيق العلاقات مع لبنان. وقال رحيمي بعد اجتماع مع الحريري "يجب ان نستخدم جميع امكانياتنا لتوسيع العلاقات واتخاذ خطوات كبيرة بما يتماشى مع مصالحنا."

وذكر التلفزيون الايراني انه من المتوقع ان يجتمع الحريري مع عدد من كبار المسؤولين الايرانيين منهم علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام.

ويقول دبلوماسيون غربيون ان المحكمة قد توجه اتهامات لاعضاء من حزب الله المدعوم من ايران وسوريا بحلول اوائل العام القادم فيما يتعلق بالتفجير الذي وقع عام 2005 وأودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري و21 اخرين. ويخشى الساسة اللبنانيون ان تفجر الاتهامات مواجهات واعمال عنف بين حزب الله وبين حلفاء لرئيس الوزراء السني سعد الحريري.

وقبيل اول زيارة رسمية له لايران أدلى الحريري بتصريحات لوكالة انباء الجمهورية الإيرانية قال فيها :"إن طهران تستطيع القيام بدور مهم في تخفيف حدة التوتر في لبنان"، وأضاف أن إيران تلعب دورا مهما في منطقة الشرق الاوسط لاسيما في حل الازمات وحفظ الاستقرار في لبنان.




موقع إسرائيلي: زيارة الحريري إلى طهران "انتحار سياسي"


مفكرة الإسلام (خاص): زعمت مصادر إعلامية عبرية أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد كتب شهادة إنتحاره السياسي بزيارته لطهران، مشيرة إلى أن واشنطن لها دور كبير فى هذه المسألة.



وذكر موقع ديبكا الإخباري العبري أن الحريري يعيش فى أوهام كبيرة إذا ما اعتقد أن زيارته لإيران، يوم السبت، ستسهم فى إنقاذ بلاده من الدخول فى دائرة حرب أهلية جديدة بسبب المحكمة الدولية التى تحقق فى اغتيال والده رفيق الحريري.



وزعم الموقع العبري المقرب من دوائر الموساد الصهيوني، أن زيارة الحريري لطهران التى جاءت بعد مرور شهر من زيارة أحمدي نجاد لبيروت، لن تحول دون السيطرة المرتقبة لحزب الله على كافة أنحاء لبنان، مشيراً إلى أن جهوده لطلب وساطة طهران بينه وبين حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله لن تفلح.
تخاذل أمريكي:



وأضاف موقع ديبكا، فى سياق تقريره حول زيارة رئيس الوزراء اللبناني لطهران، أن تخاذل الولايات المتحدة الأمريكية فى الوقوف إلى جانب الحريري وتدعيمه فى مواجهة حزب الله، لإنشغالها البالغ بالأحداث التى تشهدها الكوريتين حالياً، هو أحد أسباب إقدام الحريري على الانتحار السياسي بزيارة إيران. منوهاً فى الوقت ذاته إلى أن تراجع عدد من الدول العربية فى دعم الحريري، وضعف جامعة الدول العربية سياسياً، وعسكرياً فى مواجهة إيران، سيُعجل من سقوط الحريري، وبالتالي نجاح حزب الله فى فرض سيطرته الكاملة على الأوضاع داخل لبنان.